محمدمقلد Admin
عدد المساهمات : 237 تاريخ التسجيل : 19/12/2010 العمر : 55
| موضوع: ضبط الدوام الدراسي الخميس أبريل 14, 2011 2:56 am | |
| ضبط الدوام الدراسي
الاهتمام بضبط الدوام الدراسي بكافة المنشآت التعليمية في بلادنا بادرة جد طيبة لأنها تصب في خدمة العمل بهذا القطاع الخدمي الهام في حياة المجتمع، وتساهم بشكل فعّال في معالجة الاختلال فيه في إطار الاهتمام الرسمي بالتعليم والسير به إلى المستوى الأفضل. لكن!! مثل هذه الخطوة الجادة التي نلمسها منذ بداية الدوام الدراسي تتطلب آلية نزول ميداني سليمة من قبل جهات الاختصاص تضمن نجاح عملية الضبط، وعدم حدوث أي أثر عكسي بيئي إلى الجهود المبذولة رسمياً التي تهدف إلى تحقيق حالة من الالتزام الحقيقي على طريق معالجة أوجه القصور السائدة تعليمياً وتربوياً إن على مستوى الإدارة المدرسية أو العمل الميداني «التدريس» بالحقل والآلية المطلوبة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الحرص الشديد على المساواة والعمل بمبدأ العدالة بين العاملين أثناء عملية الضبط وفي كل حين أيضاً.. حتى لتتدخل المحسوبية والمجاملات والتمايز..الخ فتفسر العملية برمتها.. بمعنى أنه يجب أن يسري القانون على الجميع أثناء حملات ضبط الدوام وعدم السماح لأي ممارسات سلبية تسيء إلى هذه البادرة الطيبة أثناء المتابعات الميدانية وبذلك سوف تتضاعف نسب النجاح التي نلمسها إدارياً ورقابياً وسوف يلمس الناس مصداقية التوجهات في معالجة مايعاني منه التعليم في بلادنا، ومن ثم تصبح عملية ضبط الدوام الرسمي مؤشراً إيجابياً لتوجهات أخرى جديدة في إطار السير الجاد نحو تعليم أفضل، كضبط
عملية تحضير الدرس والالتزام بالزى وتفعيل الأنشطة المدرسية وإذاعات طابور الصباح ومعالجة العجز والفائض في القوى العاملة بالمدارس ومراعاة التخصصات العلمية والمؤهل في التدريس ووضع حد للاختلال المالية والإدارية بالإدارات المدرسية والتربوية والحرص على عدم التداخل في المهام وضبط
عملية الرقابة والتفتيش والتوجيه والتقويم والعمل بمبدأ الثواب والعقاب والحرص على نجاح الدورات التدريبية للمعلمين والمعلمات والاهتمام بصيانة الموازنة السنوية الخاصة بالصيانة وصرفها في المواضع المقررة لها وخاصة منها المدارس الريفية من نوع العشش التي تفعل فيها الرياح والأمطار ماتفعل... إلى غير ذلك من الآمال التي نطمح إلى تحقيقها بإذن الله.
لهذا فإننا وبقدر ماتغمرنا السعادة ونحن نلمس بادرة ضبط الدوام المدرسي تحقق نجاحاً مرضياً وطيباً بقدر مايغمرنا الأسى أيضاً ونحن نلمس بعض السلوكيات غير المسئولة التي تمارسها بعض جهات الضبط الميداني التابعة لبعض الإدارات التربوية في بعض المديريات كالكيل بمكيالين في التعامل مع المدرسين والتعسف في حق البعض من المدرسين بما ليتناسب مع أخلاق المهنة والتعامل اللطيف مع البعض الآخر خصوصاً فيما يتناسب مع أخلاق المهنة وفيما يتعلق برصد الحضور والغياب، وبعملية تقييم أداء المدرس..الخ ناهيك عن التعامي في النظر إلى بعض الإدارات المدرسية المستهترة في أداء واجبها ولسنا هنا بصدد إيراد الشواهد على هذه المعضلة بقدر مايهمنا القول:
أن التعامل مع المدرس من قبل الإدارة التربوية يجب أن يأخذ مبدأ المساواة منهاجاً له أولاً وأخيراً حتى لاتتعمق الهوة بين المعلم وإدارته وتسود المشاعر المحبطة لدى بعض المدرسين بأنهم المستهدفون دون غيرهم من عملية الضبط للدوام ـ مثلاً ـ ولمثل ذلك المردود السيء خاصة في عملية الأداء داخل الفصل الدراسي وحتى تكون البداية ناجحة يجب أن تكون الآلية أحد أسباب هذا النجاح.
بقي أن نشير ونحن نتحدث عن عملية ضبط الدوام إلى حقيقة هامة وسائدة في واقعنا الدراسي وهي غياب الوعي بمهام أقسام الإدارات التربوية في بعض المديريات ولاندري إن كان هذا الغياب متعمداً أم هو واقع تعيشه هذه الأقسام مثل قسم الرقابة، التوجيه، شئون الموظفين.. الخ فإن كان متعمداً فتلك مصيبة وإن كان غير متعمد فالمصيبة أعظم.. لأن مالمسناه لدى البعض أن جميع الأقسام لاتعمل على مدار العام سوى في عمل واحد فقط هو رصد الحضور والغياب فقط والتبليغ عن ذلك لخصم الجزاء المستحق..
أما الاهتمام بأداء المدرس وتحصيل الطلاب ونشاط المدارس والأمور المالية وتوفير الكتاب وصلاحية المبنى واحتياجاته وعلاقة المدرسة بالأسرة..الخ فهذا ليأخذ أي اهتمام ولو بدرجة ثانوية وهذا مانود معالجته من خلال الاهتمام به من قبل الإدارات التربوية العليا بالمدرسة لأن عدم إعارة كل جوانب العملية التعليمية الاهتمام اللازم تجعل الأمر يختلط فيه الحابل بالنابل ولا من شيء يحسب لتلك الأقسام في المدرسة وهذا ليس إلا جزءً من المهام المتعددة التي تضبط سير العملية التعليمية تحقيقاً للمصلحة العامة للطالب. لذلك فإن الموضوع برمته في اعتقادي يجب أن يدعو الجميع إلى الرجوع إلى اللائحة كما أنه ليس من العيب عمل دورات تأهيلية لمثل هؤلاء إن أمكن لأنهم يمثلون أحد أركان العمل التربوي وبإصلاحهم أولاً يستطيعون القيام بمهامهم المطلوبة.. وأملنا في الله تعالى وفي الجهات التربوية عامة في العمل الجاد والمتواصل من أجل تعليم أفضل في بلادنا.
| |
|