إن هروب الطلاب من المدرسة له عدة أسباب منها
• الأسباب الاجتماعية. وترجع إلى كبر حجم الأسرة فالأسرة التي يزيد عدد الأفراد بها أكثر من خمسة تكون عملية المتابعة من جانب الآباء صعبة خصوصا بالنسبة للعملية التعليمية لمعرفة نقاط الضعف لدى الطالب أو التلميذ بالمدرسة وكذلك عدم وجود التواصل بين الآباء والمدرسة من خلال انعقاد مجالس الآباء التي تقريبا أصحبت قليلة الحدوث .
• الطفل الغير اجتماعي الانطوائي الذي لا يستطيع التكيف مع أقرانه بسبب بعض الاضطرابات الأسرية مثل انفصال الأب والأم أو الطلاق أو الجو الأسري المتشبع بالمشاجرات والصدمات النفسية .
• عدم قدرة الأب المادية في الصرف على عدة أطفال بالمدرسة وعدم التغذية السليمة التي تحتوي على المواد الاساسية لعملية التعلم والاستذكار فهذا يؤدي إلى التأخر الدراسي وبالتالي يؤدي إلى التسرب من المدرسة خوفا من العقاب أو الفشل وهذا يزداد عندما يهمل المدرسين التلاميذ الضعاف دراسيا في مادة من المواد أو أكثر في نفس الوقت عدم قدرة الأسرة المادية على إعطاء هؤلاء التلاميذ ما يحتاجونه من دروس التقوية .
• الفقر الشديد وعدم استطاعة الأب الصرف على أبنائه لقلة دخل الأسرة وحاجة الأب لعمل أبناؤه للحصول على الأموال من خلال أجورهم لسد احتياجات المعيشة فهذا يؤثر على التلميذ فيفضل العمل على المدرسة . وذلك من خلال إحساسه بأهمية المال على التعليم في سن مبكرة وهذا العمل لفترة قصيرة خصوصا في الإجازات الصيفية فإن الطالب يرفض الذهاب إلى المدرسة أو إذ ضغط عليه فإنه بعد فترة يترك المدرسة إلى العمل مرة أخرى .
• طريقة التدريس الغير واعية وعدم قدرة المعلم الحديثي التخرج على توصيل المعلومة والشرح الوافي وعدم استخدام وسائل الإيضاح مثل أمية الوالدين وعدم قدرتهم على مساعدة أبنائهم من الناحية العلمية .. إن دور الآباء في الشرح والتفهم بالمنزل لا تقل أهمية عن دور المدرسة ..
• تعرض التلميذ للتوبيخ والإهانات من المدرسين أمام أقرانه في المدرسة لعدم إجابته على الأسئلة التي توجه إليه أو نتيجة لحصوله على درجات بسيطة او رسوبه في بعض المواد أو إهماله في مظهره أو نسيانه لكتبه أو كراساته مما يؤدي إلى الضيق من المدرسة والهروب منها .
• عدم توافر أنواع الأنشطة المختلفة بالمدرسة مثل النشاط الرياضي والموسيقى والفني الذي يستوعب طاقات التلاميذ ويزيد من قدرتهم على الاستذكار والمنافسة وتحقيق الطموحات .
• جو المدرسة الصادم بمعنى التعامل الصارم مع الأولاد بالضرب أو الفصل أو التهديد المستمر من قبل أعضاء هيئة التدريس في المدرسة أو مدير المدرسة لبعض التجاوزات التي يرتكبها بعض الطلاب ..
• مصاحبة رفاق السوء حول التلميذ وجذبهم إليهم كأن يصور له أن المدرسة ليس لها قيمة أو التعليم لا يساوي شئ وأن العاملين في حقل الورش مثل الوظائف المهنية البسيطة تكسب أموالا كثيرة وأن مدة التعليم طويلة على الحصول على المكسب المادي ...
• من أهم الأسباب الاجتماعية أن بعض المجتمعات مثل المجتمعات الريفية أو في صعيد مصر تهتم بعض الأسر فيها بتشغيل البنات في المنزل مع أمهاتهم على سبيل المساعدة فهذا يستهلك قدر كبير من طاقة الفتاة وصحتها فلا تستطيع التواصل بالمدرسة أو قد يؤدي بها إلى الفشل مرة ومرة حتى ينتهي الأمر بتركها للمدرسة واختيار الزواج .
• وهناك أسباب بالمدرسة حيث إن بعض المدارس لا تضع خطة لمتابعة حالات الهروب والتسرب من المدرسة أو التلاميذ المنقطعين عن الدراسة مما يزيد من هذه المشكلة ومما يزيد من عدد هؤلاء المتسربين ..
• شعور التلميذ بالعجز والعنف عن متابعة الدراسة ومواصلة التعليم وذلك إما لأسباب اجتماعية مثل عدم موالية التعليم الأهمية الكبرى من جانب الأبوين أو عدم تلبية احتياجات الطالب من الملبس المناسب والمكان المناسب للمذاكرة .
• وهناك أسباب في الطالب نفسه حيث إن قدرته على الاستيعاب ضعيفة ناتجة عن قلة في الذكاء وعدم القدرة على المذاكرة مدة كافية .
• الإصابة بالأمراض المزمنة من الإصابة باطفيليات التي تمتص المواد الغذائية فيصاب بالأنيميا أو فقر الدم أو الهزال أو الإصابة بأمراض القلب التي لا يستطيع معها بذل أي جهد أو مرض السكر لدى الأطفال أو التلاميذ خصوصا مع تزايد نوبات الغيبوبة السكرية أو عدم انتظام السكر في الدم مما يؤثر على طريقة الفهم والاستيعاب ...
• الإصابة بالأمراض النفسية مثل الخوف من المدرسة أو المعلم خصوصا إذا تعرض التلميذ لبعض الخبرات الصادمة مع قبل المدرسين والإصابة بمرض مثل مرض الفصام حيث إنه يؤثر في درجة الفهم والاستذكار وكذلك يؤدي إلى اضطراب العلاقات بين التلميذ وزملاؤه والمدرسين مثل حالات الانطواء أو الانزواء ومنها ترك المدرسة حتى لا يتعرض لبعض الانتقادات أو الاستهزاء ..
• في بعض الأسر يحدث الهروب من المدرسة بعد وفاة الأب أو إصابته بمرض يقعده عن العمل ففي هذه الحالة تعتمد الأسرة اعتمادا كبيرا على التلميذ أو الطفل في سد حاجات الأسرة من خلال خروجه من المدرسة وإلحاقه بإحدى الورش لتعلم صنعة للصرف على باقي أفراد الأسرة الأم والأخوات الآخرين .
• زواج الأب من أكثر من امرأة مما يعرض بعض أبناؤه للإهمال وعدم المتابعة نظا لأنشغاله بأولاد الزوجة الثانية ومن العادات السيئة في الريف أو صعيد مصر هو زواج البنت المبكر وتشجيعها على ترك المدرسة ..
• أيضا ترك أولياء الأمور الأولاد دون قيد في سجلات القيد الحكومية وفي هذه الحالة يكونوا أكبر سنا وأكبر حجما من زملائهم فلا يستطيعون التعامل معهم والتواصل معهم أو عكس ذلك وهو دخول الطفل المدرسة قبل السن القانوني فيكون ضعيفا وغير قادرا على مواصلة العملية التعليمية .
• تقليد بعض التلاميذ لأبيهم أو أخيهم الكبير الذي لم يتعلم وأخيرا بخل بعض الآباء للصرف على أبنائهم أو إعطاءهم المصروف عند الذهاب إلى المدرسة .